طالب الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رئيس الجمعية الوطنية للتغير، القوات المسلحة المصرية بالتدخل بصورة حاسمة وفورية لوقف الاشتباكات الواقعة بين مؤيدين للرئيس مبارك ومعارضي له بميدان التحرير.
وأصدر البرادعي مساء الأربعاء بيانا جاء فيه:" يقف العالم كله اليوم ليشهد في ذهول جريمة أخرى من جرائم النظام المصري ضد شعبه الأعزل حيث اعتدى المئات من عناصر الأمن السرية وعصابات من المأجورين من جانب القلة المستفيدة من النظام بالأسلحة البيضاء وقنابل النار على عشرات الألاف من المواطنين المصريين الذين يعتصمون في مظاهرات سلمية للتنديد بالسياسات القمعية للرئيس مبارك".
وأضاف البرادعي في بيانه:" يستنكر الضمير الوطني هذه الجريمة الشنعاء ,ويعرب عن دهشته البالغة لموقف الجيش المصري الباسل الذي بدا أن حياده كان مفرطاً في السلبية حيث كان مراقباً للاعتداءات الوحشية وليس مانعاً لها وحامياً للشعب المصري كما عهدناه دائماً".
وتابع البرادعي:" أطالب الجيش بحماية أرواح الألاف من الشعب المصري، وأهيب به أن يتدخل بصورة حاسمة وفورية لوقف هذه المجزرة التي تمثل انتهاكاً صارخاً لقيم إنسانية جوهرية في مقدمتها حق كل إنسان في ممارسة حرية التعبير وحرية التجمع".
إلى ذلك، صرح الدكتور أحمد سامح فريد وزير الصحة مساء الأربعاء بأن عدد حالات المصابين في أحداث ميدان التحرير ارتفع إلى 611 مصابا معظمها جروح عميقة وسطحية وكسور ولا توجد من بينها حالات حروق.
وأوضح فريد أنه تم عمل الاسعافات اللازمة للعديد من الحالات في مكانها، وأن الحالات التي تستدعي الذهاب إلى المستشفيات يتم نقلها من خلال سيارات الإسعاف المتواجدة، حيث توجد حاليا 18 سيارة اسعاف تنقل المصابين إلى المستشفيات.
وأشار وزير الصحة إلى أن هناك تنسيقا وتعاونا كاملين من القوات المسلحة لفتح طريق لدخول سيارات الإسعاف وانطلاقها نحو المستشفيات لنقل المصابين.
وكان الوزير قد توجه في وقت سابق إلى ميدان التحرير للاطمئنان على عمل الإسعافات اللازمة للمصابين، وعلى توافر الأعداد اللازمة من سيارات الإسعاف لنقل المصابين في الاشتباكات التي وقعت الأربعاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق