كتب: محمد طارق
بعد طول انتظار، وبعد جدل واسع النطاق، تحدث أحمد عز '' أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني '' في أول ظهور أعلامي له مع قناة العربية، ليدافع عن نفسه بعد كل الاتهامات التي وجهت اليه بالفساد، الأمر الذي وصل الي حد " اعتباره المسئول الأول عن ما حدث من فساد النظام السابق.
وأكد عز في حوارة الذي تم تسجيله قبل تنحي الرئيس مبارك عن السلطة، أنه لم تكن له علاقة بما كان يحدث في الانتخابات البرلمانية السابقة، وانه كان من أشد المعارضين للمادة 77، نافيا محاولته للهروب الي الخرج.
وعن كونه السبب الرئيسي في اسقاط النظام ، نفي أحمد عز أن يكون له علاقة بذلك، فاختصاصاته تقتصر فقط لأعداد الحزب للانتخابات واختيار مرشحين الحزب " في النهاية أن مش أعلي نظام في الحزب "، مشيرا أن إدارة الانتخابات موضوع خاص بالدولة وليس الحزب الوطني ، فمسئولية الحزب تتوقف عند اختيار المرشح وإعلانه، ولكن ما حدث في الانتخابات البرلمانية السابقة مسار نحو الديمقراطية ولكن ليس كافي ، وما حدث من تزوير كان مسئولية الدولة، وكان من الافضل أن يكون أشراف قضائي.
وحول سقوط أغلب رموز المعارضة نتيجة وجود خلاف شخصي معه، قال عز" خلال لقائه مع قناة العربية ": أن الخلاف في وجهات النظر بين الأعضاء الموجودين في أحزاب مختلفة أمر وارد وطبيعي، نافيا أن يكون هناك علاقة بين هذا الخلاف و الانتخابات أو فوز مرشح وسقوط أخر.
وحول مستقبل الحزب الوطني ، قال أحمد عز : أن تسارع الأحداث لم يجعله يفكر في هذا الموضوع ، ولكنه من الصعب استبعاد الحزب الوطني من الحياة الحزبية نتيجة وجودة القوي عن طريق قيادته في أغلب المحافظات ، مشيرا أن السبب وراء استقالته من أمانة الحزب هو حالة الشغب والحرق الذي اصابت الحزب في أغلب المحافظات، والتهديدات التي تعرض لها أعضائه ، وشعوره بالمسئولية لما حدث داخل الحزب وليس خارجه.
وعن ما حدث من معركة الخيول والجمال بميدان التحرير ، وصفه عز : بأنه كان شيء كريه، وموضوع محزن لأي مصري وتابعيته في المستقبل.
وحول مشواره السياسي ودخوله الحزب الوطني ، سرد عز: أنه أنضم الي الحزب منذ 1988، وبدأ نشاطه الحزب في مدينة السادات في شكل اجتماعي في عام 1992، ثم أنضم الي امانة مركز السادات عام 1994، ثم ألتحق بالأمانة العامة بالحزب الوطني في عام 2000، كنتيجة لتجربة حزبية أثارت اهتمام القيادات الحزبية على مدار 7 سنوات ورغبة الحزب الوطني بتغذية الحزب بقيادات شبابية، نافيا لوجود قربه من جمال مبارك في هذه الآونة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق